من يكتب المجد الآسيوي .. الدوسري أم محرز؟

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الآسيوية والسعودية مساء الثلاثاء المقبل إلى القمة المرتقبة بين الهلال والأهلي، ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث ستشهد المواجهة صدامًا خاصًا بين اثنين من أبرز نجوم البطولة: السعودي سالم الدوسري والجزائري رياض محرز.
سالم الدوسري.. قائد الهلال الميداني
يواصل سالم الدوسري تقديم مستويات لافتة مع الهلال في دوري أبطال آسيا للنخبة. وفي آخر مبارياته أمام غوانغجو الكوري الجنوبي في ربع النهائي، تألق سالم بشكل لافت، بتسجيله هدفًا وصناعته لآخر، ليساهم بشكل مباشر في الفوز التاريخي للهلال بنتيجة 7-0.
على مدار مشوار البطولة، خاض الدوسري 11 مباراة، أحرز خلالها 9 أهداف، إضافة إلى صناعته هدفين، ليصل مجموع مساهماته التهديفية إلى 11 مساهمة، بمعدل مساهمة هدفية تقريبًا في كل مباراة.
هذا الأداء الثابت يعكس نضج الدوسري الفني وقدرته على الحسم في المواعيد الكبرى، حيث بات يمثل أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيلة الهلال الباحثة عن اللقب الآسيوي.
رياض محرز.. التألق المستمر مع الأهلي
على الجانب الآخر، يواصل النجم الجزائري رياض محرز سحره الكروي بقميص الأهلي، حيث قاد فريقه إلى نصف النهائي بعد الفوز بثلاثية نظيفة على بوريرام يونايتد التايلاندي، في مباراة سجل فيها الهدف الافتتاحي بعد مرور أربع دقائق فقط من البداية، مؤكداً جاهزيته الكاملة للمواعيد الكبرى.
محرز لعب 11 مباراة في مشواره الآسيوي مع الأهلي، سجل خلالها 9 أهداف وصنع 7، ليصل عدد مساهماته التهديفية إلى 16، في أداء مدهش جعل منه نجم الفريق الأول ومرعب دفاعات الخصوم.
مقارنة رقمية بين النجمين
تشير الأرقام إلى تفوق نسبي لصالح رياض محرز من حيث إجمالي المساهمات التهديفية، حيث تفوق بصناعته للفرص بفضل رؤيته وتمريراته الدقيقة. في المقابل، يتقارب النجمان في غزارتهما التهديفية، مع تسجيل كل منهما 9 أهداف حتى الآن.
الاختلافات الفنية
سالم الدوسري: يتميز بانطلاقاته السريعة، وقدرته العالية على المراوغة في المساحات الضيقة، بالإضافة إلى تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء، مما يجعله خطرًا دائمًا على دفاعات الخصوم.
رياض محرز: يُعرف بلمساته الفنية الساحرة، وتحكمه الرائع بالكرة تحت الضغط، فضلًا عن تسديداته القوية والموجهة بدقة، بالإضافة إلى تمريراته التي تخلق الفرص من أنصاف المساحات.
من الناحية التكتيكية، يعتمد الهلال على سالم الدوسري كمحرك أساسي للهجمات من الجناح الأيسر، بينما يعتمد الأهلي على محرز كصانع ألعاب ومهاجم حر يغير مراكزه باستمرار لخلق الفارق.
كلمة الختام.. من يحسم المواجهة؟
مع اقتراب صافرة البداية للقمة المنتظرة، تبدو المواجهة بين سالم الدوسري ورياض محرز وكأنها مباراة داخل المباراة. كل منهما يملك القدرة على قلب الموازين بلمسة واحدة، وكل منهما يحمل آمال فريقه في الوصول إلى نهائي القارة.
فهل يواصل سالم الدوسري قيادته للهلال نحو المجد الآسيوي الجديد؟ أم يفرض رياض محرز سحره الأوروبي على القارة الآسيوية ويقود الأهلي إلى النهائي المنتظر؟
الثلاثاء سيكون يوم الحسم، حيث سيُكتب فصل جديد في رواية تألق النجمين الكبيرين.
———————-
محرز.. تألق آسيوي بقميص الأهلي
11 مباراة في دوري أبطال آسيا
16 مساهمة تهديفية
9 أهداف
7 تمريرات حاسمة
أرقام سالم الدوسري في دوري أبطال آسيا للنخبة
عدد المباريات: 11
المساهمات: 11
أهداف: 9
أسيست: 2