هوس مونديال الأندية والمركز الثاني يتسببان في مرض مدرب الوداد

لم يكن في الحسبان أن يعلن مدرب الوداد الجنوب إفريقي رولاني موكوينا عن مرضه بعد أيام قليلة من اتفاقه مع مكونات الأحمر عن إعلان نهاية حبل الود بين الطرفين في تجربة غير ناجحة.

انتظر مكونات الوداد تسلم وثيقة فسخ العقد مصادق عليها، لكن في المقابل تسلموا وثيقة أخرى تؤكد أن رولاني موكوينا في حالة صحية غير جيدة وتلزمه راحة لمدة خمسة عشر يوما.

درب الوداد المئات من المدربين وأشرف على تسييره العشرات من المسيرين، ولا أحد عاش هذا الوضع الذي يصلح تسميته بالغريب والسابقة.

الكواليس تتحدث على أن المدرب مصاب بهوس المشاركة في كأس العالم للأندية وهو الهوس ذاته الذي عاشه المدرب السابق للمنتخب المغربي، وحيد خاليوزيتش، وتركه بدون عمل بعدما تمت إقالته من تدريب المنتخب المغربي قبل أشهر قليلة من كأس العالم قطر 2022.

موكوينا إلى الآن يعتقد أنه الأجدر بقيادة الوداد في كأس العالم للأندية، بل إن الرجل نفسه يرى أن عقده ساري مادام الدوري الاحترافي المغربي لم ينته بعد وأن سباق احتلال المركز الثاني المؤهل لخوض دوري أبطال إفريقيا، لم يحسم فيه.

ويبقى السؤال هل فوز الوداد في المباريات الثلاث القادمة، وتعثر الجيش الملكي، واحتلال المركز الثاني، وهي أماني موكوينا، سيضطر مكونات النادي الأحمر إلى الإبقاء على المدرب الجنوب إفريقي؟ أم لا محيد عن دفع شرط جزائي يزعم أبناء العائلة أنه يفوق المليار سنتيم.

كل شيء ممكن مع هذا المدرب الجنوب إفريقي، الذي بات سابقة في تاريخ الوداد، فهو المدرب الوحيد الذي وفرت له كل الظروف دون أن يحقق شيئا يذكر..

وهو المدرب الوحيد الذي منحه المكتب المسير للوداد ثلاث فرص رغم هزيمة ضد الماص برباعية، ورغم خروج من مسابقة كأس العرش، ورغم موسم صفري.

وهو المدرب الوحيد، الذي غاب عن تدريبات النادي ليسافر إلى مسقط وطنه البعيد عن المغرب بعشر ساعات بالطائرة لكون جدته مريضة.

إنه الوداد في عام 2025، الذي صلى مدربه وطرق جميع الأبواب حتى تضعه قرعة المونديال في مجموعة تضم مانشستر سيتي حتى يقبل يد الإسباني بيب غوارديولا ويقول له بالحرف إنني أحبك…

إنها الوداد، التي يرتبط مصيرها في عالم الاحتراف بمدرب لم يسبق له وأن توج بعصبة الأبطال، وسجله فقط ارتداء قبعة ومعطف ووشاح تحمل اسم العائلة ليعزف على وتر حساس، تبين أنه خداع بعدما تمسك بالملايير بدل حب الملايين.